الغرور والتعالي والثقة بالنفس

أحبتي متابعي الحرف
السلام عليكم ورحمة الله
نعيش بلا شك في عالم المتناقضات وتصادم الأفكار والقناعات
نتعامل مع مشارب مختلفة ومناهل شتى فمنها العذب السائغ طعمه
ومنها الملح الأجاج الذي تعافه النفس السوية
كنتُ أنظر لمن يحمل مؤهلا علميا عاليا نظرة الفخر والإعتزاز
إجلالا وإكبارا لمقامه التعليمي لأن العلم مؤشرٌ كبير لسعة الأفق
وكنتُ أنظر لتلك الفئة بأنهم
القدوة وأمل المجتمع في تغيير الكثير من المفاهيم البالية
والنظرة الدونية في التعامل بين الطبقات الإجتماعية
ولكن خاب ظني وتحطمت الكثير من آمالي عندما عشتُ عن كثب
وتعاملت مع نماذج مختلفة في مجالس ومنتديات حوارية واضعا
نصب عيني أنني سوف أواجه صنديدا متمرسا في فكره وثقافته
وليتني لم أفعل وليتني لم أقترب من بعض تلك النماذج
فقد رسمتُ لهم في خيالاتي كوكبة مضيئة من النعوت والفكر
ولم أكُ أعلم أن الكثير منهم فقاعات صابون ما أن تتعمق
في فكره حتى تجده ضحلا والويل لك إن واجهته بحقيقته
يرفع عقيرته بكل غرور وغطرسة ( من أنت حتى تجادلني ؟ فعمري
يفوق عمرك الزمني بسنينٍ عشر وقد تزيد ومؤهلي تحصلت عليه
من جامعة $$$$$ في أمريكا ) وتنفلت السبحة بالتعالي والغرور
فيسقط ذلك الطاووس من علٍ وهكذا دواليك !!!!!!
وإن تداخلت معه في موضوعٌ يطرحه في المنتديات وجدته وبكل
أسف يكاد يصرخ في وجهك بأنه وحيد زمانه وربهم الأعلى في
دقة التعبير
بين الغرور والتعالي والثقة بالنفس والإعتداد بمكنونها
خيطٌ رفيع لا يدركه الكثيرون فهل راجع أؤلئك أنفسهم وتركوا الحكم لمن يتعامل معهم
دون أن يُلبسوا أنفسهم ملابس من الفخامة لا تليق بهم
__________________

قيل قديماخذالحكمةمن افواه المجانين فليس بالضرورةان ترتبط الحكمةوالتواضع باصحاب الشهادات فالجامعات تعطي شهادات لاعقولاوهذالاينطبق على جميع العلماءكي لانظلمهم فقدتجدشخصالم يدخل في حياته الى المدرسةلكنه يمتلك اسلوباراقيافي المعاملةولديه اطلاع على امورالدين الامرالذي يخوله لان يكون ذاطابع حسن واثرطيب على الاخرين فهذارسولناالكريم عليه افضل الصلات والسلام كان امي لكنه شدانتباه الجميع لمايتحلى به من اخلاق وقيم فعليناالاقتداءبه جمعناالله واياكم به امين